أخبار وتقارير

إطلاق النار على مرافقي الوزير باذيب والأمانة العامة تحذر ونعمان يعبر عن قلقه من مخاطر تهدد عملية التسوية السياسية

 

تعرض مرافقو وسيارة الدكتور واعد باذيب وزير النقل لوابل من النيران أطلقها طقمين عسكريين يتبعان الأمن المركزي وذلك عند الساعة السابعة والنصف مساء اليوم في شارع علي عبد المغني"التحرير".


وقال شهود عيان أن جنود الأمن المركزي أمطروا السيارة بالرصاص وداهموا السيارة وأقتادوها مع المرافقين إلى قسم شرطة جمال جميل، وأفاد مقربون من وزير النقل أن سائق السيارة والمرافقين عرضوا حال مداهمة الأمن لهم تصريح السيارة الصادر من وزير الداخلية وتصريحات الأسلحة الشخصية للمرافقين لكن قوبل ذلك بالرفض وتوجيه الإهانات والشتائم، وأشار المصدر إلى أن المرافقين كانوا متجهين حينها إلى مبنى وزارة النقل لمرافقة الوزير الذي كان منهمكاً في مكتبه في عمله الوزاري وذلك لمرافقته في العودة إلى منزله.


وتعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها إذ تعرضت سيارة الوزير باذيب لإعتداء أمني في عدن قبل عدة أشهر واحتجازها مع السائق والمرافقين تلاه حادث إجرامي مدبر في يريم لايزال بعض المرافقين يتعالجون من أثاره الصحية.


 وأكدت الأمانة العامة للحزب الإشتراكي إن إستهداف باذيب للمرة الثالثة منذ مطلع هذا العام يعد مؤشراً لفاعليته ودوره ومستوى أدائه في حكومة الوفاق الوطني من ناحية و محاولة يائسة من قبل بعض القوى السياسية لإفشال مهام الحكومة ولهروب من إستحقاق التحول السياسي السلمي من ناحية أخرى، منبهة من خطر إشعال الحرائق وإرباك الوضع الأمني على مستوى الوطن ضمن مخطط تسعى تلك القوى من خلاله إلى تقويض عملية التسوية السياسية لنقل السلطة.


وجاء في بيان الأمانة العامة "على تلك القوى المتغطرسة والحاقدة أن تدرك مستوى الفارق بين الأمس واليوم وحجم التحول الذي يشهده الوطن في ضل الثورة السلمية العارمة، وعليها أن تعيد النظر بما قد تنوي القيام به من تكرار لحماقة سيناريو الإرهاب والجرائم الغاشمة الذي رافق إنبلاج فجر الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية" والذي كان مقدمة لحرب 1994م الإجرامية التي خلفت خرابا وتمزقا على امتداد الوطن .


واهابت الأمانة العامة بكافة القوى السياسية وجماهير الثورة التماسك في مواجهة هذه الأعمال الرعناء والإسطفاف في مواجهة اي مخطط من شأنه الإنحراف بمسار التسوية السلمية لنقل السلطة.
 

وعلى صعيد آخر كان قد التقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان اليوم بمكتبه بصنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عُمر والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا.

 

وفي اللقاء بحث الأمين العام مع بن عمر آخر المستجدات المتصلة بالعملية السياسية الجارية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014، وكذا التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني وجهود لجنة التواصل بهذا الشان .

 

وعبر الدكتور ياسين سعيد عن قلق الحزب الاشتراكي اليمني من مخاطر تهدد سير واستمرارية عملية التسوية السياسية في اليمن محذرا من أن تقود هذه المخاطر العملية إلى أفق مسدود .

 

ونبه نعمان من خطورة المرحلة الراهنة التي تمر بها اليمن داعيا الأمم المتحدة إلى بذل المزيد من الجهود التي تساعد البلاد على الخروج من مازقها المتعددة وتضع حدا لمعاناة اليمنيين الكبيرة في سبيل تحقيق تطلعاتهم إلى دولة مدنية قائمة على أسس الحرية العدالة والمساواة .

 

وثمن الأمين العام الحزب للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في اليمن مؤكدا عزم الاشتراكي مواصلة دوره النضالي الوطني في سبيل إرساء قواعد الديمقراطية والأمن والاستقرار وتحقيق العدالة الاجتماعية وبما من شانه الخروج بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق كافة آمال الشعب اليمني .

 

من جانبه، أشاد المبعوث الاممي جمال بن عمر بالأدوار النضالية للحزب الاشتراكي اليمني على مدى تاريخه السياسي وما يمثله اليوم من ثقل ودور هام في عملية التسوية السياسية والإنتقال السلمي للسلطة ، مجدداً التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب اليمن لتجاوز التحديات الراهنة وإنجاح العملية السياسية.

 

المصدر: الاشتراكي نت 

زر الذهاب إلى الأعلى